نسورنا حلقت الى الدوحة

إعذروا قلمي .. فلن أكتب اليوم بحروف الأبجدية ..

ولن أتكلم بلغة الأبترية .. فأنا أرفض حتى أن يتحرك لساني بها ..



أستميحكم العذر سادتي..

اليوم .. وفقط اليوم

لن أكون واقعياً ..ولن أكون متشائماً ..

اليوم لاعلاقة لي بزيد ولاعمرو ..

ولاعلاقة لي بموفق ولابتاج ولابســرية ..



اليوم لن أسمح لهم مصادرة حلمي وحبي وعشقي لهذا الوطن الذي أنا نتاجه وواح من أبنائه ..

ولي الفخر وكل الفخر بانتسابي له ..



اليوم ..إعذروني.. أحبتي ..

سأكتب بلغة الإبن المشتاق لحضن أمــــه .. وماأغلاها

سأكتب بلغة حب نسور قاسيون الذين يجوبون سماء هذا الوطن ..

بيتاً بيتاً .. ليزرعوا الحب لهم في قلوب ساكنيها ..





سأكتب بلغة المحب للصدارة ..

لأنه فرضٌ على منتخب نسور قاسيون أن يكون المتصدر دائماً..



اليوم ..سأكتب بلغة المجنون الواله بليلاه ..

سأكتب بلغة المتفائل حتى الثمالة ..

صحيح نحن الحلقة الأضعف .. ولكننا أقوياء بعزيمتنا وإرادتنا ..

نحن تعلمنا أن نأتي في الوقت الضائع..



صحيح ماقالوا ..

منافسينا أبطال القارة لمرات ثلاث ..

صحيح ماقالوا ..

منافسينا شاركوا عدة مرات ..

وأقول لهم ..



لم يكن إتحادنا السوري ياسادة أفضل حالاً من حال منتخب نسورنا..

فحال منتخب نسور قاسيون أفضل بكثير ..

ولكننا بالحب والعزيمة وصدق النوايا وبالتفاف أبناء الوطن حوله..

و بعد أن كان الحلقة الأضعف .. إستطاع إنتزاع من آسيا كأس إتحادها..

ونذكرهم بأن كرامتنا السوري قبض على إحدى أذني كأس آسيا لأبطالها ..

وأفلت منه في ثواني المشوار الأخيرة ..

أيريدون أن نذكرهم أن كرامتنا أسقطت عروش انديتهم اصحاب المليارات ..



نعم ..نسورقاسيون .. قادرون





وهاهي سورية اليوم ولأول مرة منذ سنين عدة تجتمع حولهم ..

وتلتف حولهم ..



بعد أن تفاءلت بوجود مدرب عاش سابقاً في نفس الأوضاع والظروف ..

وكان على قدر المسوؤلية ..

اليوم سورية بجماهيرها تفاءلت بعد أن عادت الطيور المهاجرة ..